البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار وحماية المدنيّين في السودان

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: Riccardo De Luca - Update/Shutterstock

طلب البابا فرنسيس في رسالة التبشير الملائكي التي نشرتها دار الصحافة الفاتيكانيّة ظهر اليوم، مواصلة الصلاة لأجل السلام في أوكرانيا المعذّبة وفلسطين وإسرائيل ولبنان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة وميانمار التي تتألّم أيضًا بسبب الزلزال.

وذكر فرنسيس أنّه يتابع بقلق الوضع في السودان وجنوبه، مجدِّدًا نداءه الملحّ إلى جميع القادة ليبذلوا أقصى الجهود بغية خفض التوتر في البلاد. وأضاف: «يجب أن نضع الخلافات جانبًا، وبشجاعة ومسؤوليّة، نجلس حول طاولة واحدة ونبدأ حوارًا بنّاءً». واعتبر أنّها الطريقة الوحيدة لتخفيف معاناة الشعب وبناء مستقبل من السلام والاستقرار.

وذكر أنّ الحرب في السودان لا تزال تحصد أرواح الأبرياء. وشجّع الأطراف المتنازعين على جعل حماية حياة المدنيين أولويّة. وأمل أن تبدأ قريبًا مفاوضات جديدة تضمن حلًّا دائمًا للأزمة. وأضاف: «على المجتمع الدولي أن يعزّز جهوده لمواجهة الكارثة الإنسانيّة الرهيبة».

وأشار الأب الأقدس إلى أنباء إيجابيّة، أبرزها التصديق على اتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان، معتبرًا أنّه نتيجة دبلوماسيّة ممتازة. وشجّع البلدين على المضي في هذا المسار.

وشرح الحبر الأعظم إنجيل اليوم (لوقا 15: 11-32)، حيث لاحظ يسوع أنّ الفريسيين، بدلًا من أن يفرحوا لأنّ الخطأة يقتربون منه، أصيبوا بالصدمة وتذمّروا من خلفه. فروى لهم يسوع مثَلَ أب له ولدان أحدهما غادر البيت، لكنّه بعدما وقع في البؤس عاد فاستقبله والده بفرح؛ أما الآخر، وهو الابن المطيع، فاستاء من والده ورفض الدخول إلى الحفل. وهكذا يكشف يسوع قلب الله: دائم الرحمة تجاه الجميع؛ يشفي جراحنا كي نتمكّن من أن نحبّ بعضنا بعضًا كإخوة.

وطلب البابا من المؤمنين عيش هذا الصوم، لا سيّما في سنة اليوبيل، باعتباره زمن شفاء. وشكر من صميم القلب جميع من هم على مثال المخلّص، أدوات شفاء للقريب بكلمتهم وعلمهم، بمودّتهم وصلاتهم. وأضاف أنّ الهشاشة والمرض تجربة توحّدنا جميعًا؛ ومن ثمّ، «نحن إخوة في الخلاص الذي وهبنا إياه المسيح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته